فودة جوري منور
عدد المساهمات : 80 النقاط : 240 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 25/02/2011
| موضوع: القافلة تسير والكلاب تنبح الجمعة 25 فبراير 2011, 04:44 | |
|
| ربما سخط عليك نكرة في المجتمع ليس له وجود أو وزن , دنيئ وسخيف يعيش لنفسه , أناني ولا يحب الخير لأحد حقود حسود, وهو متخفي بين الناس لا تعلمه ولا تحيط به شيئا , وهو يعرفك جيدا ويراقب كل خطوة تخطوها , يكرهك لا لشيئ وأنما هو مجرد حانق ذو نفس دنيئة وساقطة , يغتابك بين الناس ويسقطك ويرميك بالتهم ويشوه سمعتك , وينتهز الفرص ونقاط الضعف لكي يستهزء بك , ويحرض عليك الناس ويألب مشاعرهم ضدك , فهو لا يستطيع أن يرى الناس من حولك ولا يقدر على سماع مدح وثناء فيك , ولا يقدر على سماع حتى صوتك ويسعى جاهدا على اخماد شخصيتك بالكامل لأن نفسه مريضة ويعيش في صراع مرير سيرديه صريع , حتى قيل : أن الحسد ما أعدله بدأ بصاحبه فقتله هكذا توجد هذه العينة من البشر وهم بأعداد ليست بالقليلة وهم ينتمون لجند الشر والشيطان فلا تحسب نفسك بين البشر فقط فهذا العالم مليء بالذئاب والثعالب والضباع والسباع , وقليل قليل هم أولئك البشر أصحاب القلوب الرحيمة والنفوس الطيبة الوديعة . هكذا هي الصورة التي التقطتها تجربتي في الحياة , فشرّق وغرّب وابحث في التاريخ وانظر الى واقعك ومحيطك التي تعيش فيه ودقق بعين القلب والعقل معا ستكتشف أصنافا من البشر المزورين الذين هم في حقيقتهم حيوانات مفترسة مغلفين بشكل بشري ويحملون في داخلهم حجارة قاسية بدل القلوب وهم أحياء كباقي الحيوانات لكن ضمائرهم ميتة . ولا تنظر بعين الريبة والشك فحذاري حذار من الوقوع في شباك وحبائل الظن بالناس فهذا حرام حرام قد نهى عنه ديننا الحنيف , ولكن أحسن الظن بالناس لتسعد في حياتك , وأحبب كل من حولك ممن يقابلك ولو بابتسامة , وأحسن أن الله يحب المحسنين , ولنا في رسولنا الأمجد (ص) أسوة حسنة فقد قال (ص) : ما أودي نبي مثل ما أوديت . ومقابل ذلك أنزل الله عليه آية فيه تقول (( وأنك لعلى خلق عظيم )) فبقدر ما أودي هذا النبي العظيم (ص) قابل ذلك الأدى بخلق عظيم أعطاه الله جل وعلى أعلى وسام وأكبر منزلة عنده . لذلك نحن أن شاء الله من الناس الذين يتبعون الرسول والأئمة الطاهرين فلن نقابل السيئة بالسيئة (( ولا تزروا وازرة وزرة أخرى )) , وأن شاء الله سنقابل السيئة بالحسنة على قدر استطاعتنا . والله هو المستعان , وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين ولا عدوان ألا على الظالمين . مع السلامة
|
| |
|