طموحات

قد يكون لاختلاف الطموحات دور أحياناً في هدم العديد من البيوت خاصة لو تعارضت تلك الطموحات ، فمثلاً قد يكون الزوجان يعملان في نفس المكان ( مستشفى أو شركة أو مؤسسة ... إلخ ) ويأتي وقت لاختيار أحدهما لكي يكون المدير المسؤول ، فقد يكونان متفهمان والطرف الخاسر يرضى بالنصيب لكنهما قد يكونان كلاهما عنيدان ويتنافسان بشكل شرس ليخسرا بعضهما البعض في النهاية ويهدمان بيتاً زوجياً من أجل منصبٍ تافه ، أو قد يأتي فترة يكون فيها عمل أحدهما متميزا ويسير بشكل مميز ويأتي عرض للطرف الآخر بالعمل في دولة أخرى ويرغب في أن يرافقه في رحلته الطرف الثني فيحدث بينهما خلا ولا يرضى أي منهما بالتنازل عن موقفه لتنهدم حياتهما ويحصل الإنفصال !!

لكن في نفس الوقت بالتأكيد قد يكون هناك ستاراً خفياَ يتسبب في عدم دوام السعادة مثل عدم تقدير الزوجان لبعضهما البعض ومثل عدم رضاهما بشكليهما فتارة هي تطالبه بأن يصب يشبه اللاعب الفلاني وتارة أخرى هو يطالبها بأن تصبح مثل الفنانة العلانية ، كما إن كل منهما لا يفهم بأنه من طبيعة الحياة أن يقل مقدار بعض المشاعر خاصة عندما يكون هناك أطفال فطبيعي أن يصبح الطفل هو محور إهتمام أبيه وأمه أكثر من الطرف الآخر خاصة عندما يكون صغيرا وغيرها من الأسباب الكثيرة الأخرى التي قد تؤدي إلى زوال السعادة لكنها تبقى أموراً نسبية وفي يد الزوجان أن يجعلا مثل هذه الأمور تؤثر على علاقتهما أو أن يكونان عاقلان ويقودان مركب حياتهما الزوجية إلى بر الأمان .

الله يعطيكي العافية خيتو على الموضوع المميز .

تحياتي .